همس الليل
رقم العضويه : 1
الدوله : K.S.A
النشاط : 9
عدد المساهمات : 1783
الموقع : المنتدى
العمر : 33
وسائط : 
علم الدوله : 
وسام : 
همسات : 
 | موضوع: دريد لحام : أنا خزّان هزائم ونادم على فيلم "الحدود"  الخميس مايو 06, 2010 3:35 am | |
| صدم الفنان دريد لحام جمهوره في مهرجان الجزيرة للأفلام التسجيلية في الدوحة حين اعتبر ان اعماله التي قدمها عبر تاريخه الطويل ليس لها علاقة بالسياسة بما فيها مسرحية"ضيعة تشرين" و " غربة" و "كاسك يا وطن" وحتى حين سألناه عن فيلم "الحدود" الذي يتناول المشاكل التي يعاني منها المواطن العربي اثناء مروره بحدود الدول العربية ، رد الفنان لحام : هو فيلم وطني وليس سياسيا.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] حملنا ما تركه هذا التصريح الخطير وطرحنا المزيد من الاسئلة على الفنان دريد لحام صاحب العديد من الاعمال الفنية المتميزة والتي أثرت الوجدان العربي عبر اكثر من نصف قرن من العطاء.
الفيلم التسجيلي كيف تنظر اليه كفنان قدم الكثير من الافلام السينمائية والتلفزيونية والمسرحية والاذاعية؟
اهمية الفيلم الوثائقي او التسجيلي انه لا يدون التاريخ الذي تكتبه الحكومات من وجهة نظرها. او يكتبه من يدور في فلكها. [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] الفيلم التسجيلي يسعى نحو الحقيقة ومن هنا كانت اهميته. بينما الافلام الروائية مصادرها تاريخية. وقد اعتدنا كلما جاءت مرحلة الغت المرحلة التي سبقتها وكأن الكون يبدأ من مرحلة صاحبها.
الان نلاحظ ان الاعمال الفنية تقدم للتسلية والفرجة. لكن الدراما العربية تحمل الكثير من الاسقاطات حول او من التاريخ او عليه. ما رأيك؟
يضايقني تحميل العمل الدرامي اكثر مما يحتمل وكأن خروجنا من خيباتنا يقع على الدراما. هدف الدراما بالأساس المتعة.
مهرجان"الجزيرة"للافلام التسجيلية حمل هذا العام شعار الحرية ، كيف ترى ذلك؟
الحرية لها اكثر من مفهوم . وقد لا يكون هناك اتفاق عليها. هناك من يرى الحرية ان ترتدي"شورتا"وتسير في الشارع. او ان تزعج الاخرين او غير ذلك من افعال.
الحرية لها حدود. ويمكن ان نقول انها تعني ان تعيش انسانيتك بكامل معناها. وارها احيانا ان تعيش في مجتمعك متحررا من الخوف وضمن علاقات جيدة. وحريتك لا تعني اثارة الفتنة بين الناس. نحن العرب نعاني من"غول"الطائفية البغيضة.
انت بعيد عن المسرح وقيل انك اعتزلت المسرح ، هل من جديد؟
يظل المسرح يشكل هاجسا بالنسبة لي بعد كل الاعمال التي قدمتها. لا اخفيك انني مُحبط ولكني في الوقت ذاته لستُ يائسا.
كيف تنظر الى الدراما عامة ومدى تأثيرها على الناس؟
نادرا ما يكون للعمل الدرامي تأثير فوري على الجمهور. لكنه يتحول الى مخزون وجزء من التراكمات في المستقبل. وهنا دعني اعود الى الثورة الفرنسية او ثورة الباستيل . لا اظن ان المشكلة مرتبطة بقول ماري انطوانيت"كلوا جاتوه". مؤكد كانت ثمة تراكمات وارهاصات في الماضي تجمعت وأوصلت الناس في فرنسا الى الثورة التي غيرت تاريخ فرنسا وربما العالم.
نسمع بين الحين والآخر عن مشروع فني يحمل الصفة "القومية"، ثم لا نرى شيئا ، برأيك لماذا؟
لا أفهم بالضبط ما المقصود بكلمة "قومي". دعني انظر الى المسألة من جانب آخر. حين تخلص في عملك في اية قرية بالعالم العربي فأنت قومي. والعمل الهادف في بقعة عربية هو عمل مفيد لكل العالم العربي.
قلت في ندوة "الفن والسياسة" ان فيلم "الحدود" ليس فيلما سياسيا ، ماذا تقصد؟
عمري الان 76 سنة. احيانا تكون لدى الفنان احلام معينة ومنها كان فيلم"الحدود ". منذ قدمته وانا أرى الأمور تزداد سوءا. بصراحة انا "ندمان" لأنني قدمته فلم يحدث اي تغيير على الحدود العربية. اكرر أنا محبط واشعر أنني خزّان هزائم.
بعد ان انفصلت عن الكاتب والشاعر محمد الماغوط لم نر لك اعمالا مسرحية بمستوى ما سبق وقدمتماه ، لماذا؟
مؤكد ان انفصالي عن الماغوط اثر فينا نحن الاثنين. فقد قدم الماغوط مسرحية "خارج السرب" وقدمت انا مسرحية "صانع المطر" وفشلنا معا. | |
|
